الكثير منا فكر في ترك الوظيفة يوما ما للبدأ بالعمل المستقل وتخيلالحياة دون ضغوطات الوظيفة وأوامر المدراء، بالإضافة إلى العوائدالشهرية الوفيرة. ولكن دعني أكون صريحا معك سوف تنصدمبصعوبات كثيرة ومسؤوليات كبيرة. يوجد من تجاوزها وتعلم من لميفعل. 

دعني أخبرك أنه بلغت قيمة سوق العمل المستقل العالمي 1.5 مليار دولابكم يتواجد أكثر من 12 مليون عامل مستقلعلى منصة واحدة فقط.

عملت كفريلانسر مدة 6 سنوات تقريبا قبل أن أطلق أول شركة لي، كن متأكدا أن لديك حصة من هذا السوق الواسعبغض النظر عن مجالك.

فإذا أخذت قرارك في ترك وظيفتك لتبدأ مسيرتك في مجال العمل المستقل أو أي مشروع آخر فيجب عليك معرفةالنقاط التي سأشاركها معك في هذا المقال، فبدون استراتيجية صحيحة سيكون الطريق صعبا جدا. أما إذا كنت لاتزال تفكر في الموضوع ولم تأخد قرارك بعد، فلا تترك الوظيفة قبل أن تقوم بعدة أمور سأشاركها معك في المقالالمقبل. 

1- حدد هدفك 

قبل أن تبدأ في أي مجال يجب أن يكون لديك هدف، تحديدك لهذا الهدف يساعدك في مرحلة التخطيط لعملك كمايؤثر على قراراتك المهنية والشخصية. 

على سبيل المثال قد يكون هدفك أن تصبح خبيرا أو مستشارا معروفا في مجالك. أو قد يكون هدفك هو توسيععملك التجاري وتوظيف موظفين إضافيين وزيادة الخدمات والمداخيل.

من يعرف قصتي فالمثال الأخير ينطبق علي شخصيا حيث بدأت من عامل مستقل في مكتبي المنزلي إلى وكالةتسويق بموظفين وخدمات متنوعة وزبائن من بلدان مختلفة، فلا شيء مستحيل لو أننا نسير على الطريقالصحيح. 

نصيحتي لك:

• أدرس جيدا خبراتك ومهاراتك وسوقك المستهدف قبل البدأ.

2- حدد خدماتك

أن يكون لديك نيتش محدد أمر مهم جدا فبعد اختيارك لمجالك وفئتك المستهدفة يسهل عليك معرفة احتياجاتعملائك وكيف يمكنك أن تقدم لهم الأفضل من خلال خدمات مناسبة لهم. 

نصيحتي لك: 

• قم بإنشاء باقات خاصة بخدماتك مع أسعارها وأوقات تسليمها ، وهذا ما يقوم به معظم الفريلانسرز ولكنانتبه! اترك دائما المجال للتفاوض على خدمات خارجة عن الباقات المحددة. 
• أنشئ معرض لخدماتك السابقة ومشاريعك مع ردود أفعال عملائك السابقين في قالب احترافي واعرضهسواءا على موقعك او صفحة هبوط أو حتى ملف على google drive. 

3- أنت مدير نفسك

ستطلق مشروعك الخاص، فكرائد أعمال عليك أن تكون مسؤولا عن قراراتك، لديك مسؤوليات مهنية وشخصيةفيجب أن تكون واثقا من مداخيلك وأنها كافية لدفع فواتيرك. 

نصيحتي لك: 

• ضع أهداف مالية محددة، طور خدماتك وركز على تحقيق نتائج تفوق توقعات عملائك.
• وازن بين كسب عملاء جدد وخدمة زبائنك الحاليين وجعلهم أوفياء لعملك، فهذا يكسبك إحالات كثيرة. 

4- الإنظباط 

هذا أول خطأ وقعت فيه شخصيا ! إحساس أنني بدون قيود في العمل جعلني أتهاون وهذا ما أثر على عمليكثيرا وعائداتي الشهرية. حافظ على انضباطك في العمل.

نصيحتي لك: 

• كنت أضع مواعيد إنتهاء لكل عمل أقوم به وحتى أعمالي اليومية هذا جعلني مركزا على العمل الذي أقوم بهكما تفاديت ضياع الوقت. ما أدى إلى كسب عملاء و عائدات استثمار أكبر. 

في طريقك لتكون رائد أعمال ناجح عليك أن تتعلم هذه المهارة ستصبح صفة شخصية تتحلى بها. 

5- روج لمشروعك

كما نعرف جميعا أن “توقفنا عن التسويق لتوفير المال كتوقيفنا للساعة لربح الوقت” 

لن يصل صوتك للجمهور بدون تسويق، ولن تبني علامة تجارية ناجحة بدون تسويق ، ابني علامتك الخاصةواجعل لعملك مكانة في سوقك المستهدف.

نصيحتي لك: هناك نقطتان مهمتان في التسويق لعملك في هذه الحالة هما:

• شبكة معارفك: كون علاقات مع رواد أعمال مستقلين في مجالك وفي مجالات مختلفة، حتى العملاء المحتملينأيضا اجعلهم جزءا من دائرة التواصل لديك، هذا يزيد حصولك على مشاريع جديدة وإحالات. 
• حضورك على الأنترنت: كما أقول دائما في محاضراتي ودوراتي استراتيجيات التسويق على مواقع التواصل الإجتماعي هيسبب حصولي خلال أسبوعين على أول صفقة ذات دخل عالي وكان ذلك من مكتب غرفتي ودون أي أدوات عمل. قمت من خلالالصفقة بشراء المعدات التي كنت في حاجة لها في مشروعي.

في آخر المقال أريد أن أخبرك أن 4.59 مليار شخص متواجد على مواقع التواصل الإجتماعي. قم باتباع استراتيجية مدروسةخاصة بمشروعك وطور علامة تجارية كاملة، ستختصر طريقك نحو تحقيق أهدافك دون تضييع الوقت والمال في التجربة. 

الكوتش آدم 

(ثلاث أسباب نفسية)

هناك أسباب نفسية تحول دون مقاومتنا لتخفيضات الجمعة السوداء والإثنين الإلكتروني والتي يجب أن يعرفها رواد الأعمالوالعملاء الأذكياء أيضا. سوف نتعرف من خلال هذا المقال عن الأسباب الثلاثة التي تجعلنا لا نقاوم هذه التخفيضات.

تخيل معي أنك ارتديت معطفا قديما وبالصدفة وجدت 50$. كيف سيكون شعورك؟

في سيناريو آخر وأنت تقوم بغسل الملابس اكتشفت بعد اخراجك لسروال قمت بغسله للتو بوجود 50$ في جيبك وهي متلفةتماما. بماذا ستحس ؟ ماذا سيفعل ذلك بمزاجك؟

معظم الناس تشعر بالسوء لخسارة 50$ أكثر من كسبها وهذا ما يسميه علماء النفس بالخوف من الخسارة وهي من أخطاءالحكم واتخاذ القرارات والتي تسمى التميزات المعرفية وهي من الأفكار الأساسية في مجال العلوم السلوكية والذي يسمىنظرية الإحتمالات .

النفور من الخسارة هو أحد الأسباب الرئيسية الثلاثة التي تجذبنا لتخفيضات الجمعة السوداء والإثنين الإلكتروني من خلالتقديم مبيعات قصيرة الأجل متاحة فقط في أيام محددة، حيث يستفيد التجار من رد فعلنا البديهي وهو تجنب الخسارةوضياع الفرصة.

السبب الثاني وهو التحيز لضبط النفس كيف ذلك ؟ الكثير منا يقرر تصفح العروض في الجمعة السوداء والإثنين الإلكترونيوهو على ثقة أنه سيتحصل على صفقة واحدة أو إثنين فقط من الصفقات المتاحة . ولكن بمجرد زيارة الموقع وتصفح الصفقاتالرائعة والأسعار المنخفضة جدا يجعلنا نقوم بعمليات شراء أكثر مما ننوي شراءه. ولكن كيف حدد هذا وأنا كنت متأكد أننيسأشتري منتج أو منتجين فقط؟ هذا ما يسمى بالتحيز في ضبط النفس، فنحن لدينا قدر أقل في ضبط النفس وإرادة أضعفمما نعتقد.

السبب الرئيسي والأخير وراء انغماسنا في تخفيضات الجمعة السوداء والإثنين الإلكتروني هو وفرة القصص الإخباريةوالإعلانات ومشاركات وسائل التواصل الإجتماعي حول هاذين الحدثين الشي الذي يجعل الأمر يبدو وكأن الجميع يفكر فيالتخفيضات في تلك الأيام ويبحث عن صفقات جيدة.

نتيجة لذلك تدفعنا عقولنا إلى القفز على عربة الدخول في هذه العروض وهو إتجاه يسميه العلماء بتأثير العربة.

عندما نرى أشخاص يصطفون حول شيء ما، فإننا مستعدون للانضمام إليهم، فلن يفعلوا ذلك لو لم تكن فكرة جيدة. أليسكذلك؟

النفور من الخسارة، التحيز في ضبط النفس وتأثير العربة هي نقاط عمياء في عقولنا تؤثر على صنع القرار في مجالاتالحياة. ولكن كيف يمكننا تجنب ذلك؟

أظهرت الأبحاث الحديثة استراتيجيات فعالة وعملية للتعامل مع أخطاء الحكم واتخاذ القرار في خيارات التسوق لدينا. تتضمنالإستراتيجية الخاصة بالتعامل مع عروض الجمعة السوداء والإثنين الإلكتروني باتخاذ قرار مسبق للمشتريات التي ترغب فياقتنائها إذا كانت معروضة في التخفيض وشراءها عبر الأنترنت بدلا من المتجر.

لنفترض مثلا أنك تود شراء حاسوب محمول معين بتخفيض 20% أو أكثر

او أنك تود شراء تلفاز بشاشة معينة بتخفيض 30% أو أكثر.

الاستراتيجية الصحيحة هي أنك تقوم بحفظ صفحات المواقع التي تبيع المنتج الذي تريده وتقوم بتصفحها في الجمعة السوداءوالإثنين الإلكتروني، فإذا كانت موجودة في التخفيض الذي تريده قم بشرائها وإذا كانت غير ذلك؟ كم منضبطا ولا تشتريشيئا، فمن المحتمل أنك ستقوم بشراء أكثر مما تريد، نظرا للعروض المذهلة المقدمة. وبدلا من ذلك انتظر تخفيضات نهايةالسنة.

كنت أتحدث مؤخرا مع عملاء جدد في مجال التدريب والأعمال التجارية كافحوا لتوسيع نطاق جهوده التسويقية على مدى السنوات القليلة الماضية. حيث حققوا بعض الانتصارات الكبيرة وبعض الخسائر أيضا.لكن أصاب مشروعهم بعض الركود في الآونة الأخيرة. ولم يكونوا متأكدين حقا من الخطوات التي يجب عليهم اتخاذها للوصول إلى المستوى التالي. لذلك، شاركت معهم بعض أسئلتيالمفضلة والتي أطرحها لمعرفة أين أضع وقتي ومجهوداتي التسويقية وما يجب علي تجنبه، واليوم سأشاركها معكم  في هذا المقال.

أولا، انتبه!

بعد أن عملت مع أصحاب المشاريع على مدى السنوات الماضية، يمكنني أن أخبرك أنه في كثير من الأحيان يعتقد صاحب العمل أنه يعرف الإجابة على الأسئلة التسويقية التي سأشاركها معك. وأنهم يعرفون خصوصيات وعموميات أعمالهم، ويعتقدون أنهم يعرفون نقاط القوة والضعف. ولكن غالبا ما يكونون منحازين. فعندما تكون قريبا جدا من الموقف، من الصعب أن تكون محايدا وتنظر إلى الأشياء بوجهات نظر جديدة ومتنوعة. وهذا هو السبب في أن التعاقد مع مدرب أعمال أو وجود شخص خارجي يأتي لمقابلة فريق المبيعاتالخاص بك وكذلك بعض كبار المديرين لديك هو وسيلة رائعة للحصول على منظور خارجي للوضع. يمكنك بعد ذلك تجميع جميعالإجابات ووضع خطة محددة لتوسيع نطاق استراتيجيتك التسويقية.

الأسئلة؟
1. ما هي أفضل طريقة لتوليد عملاء جدد؟

هل هو برنامج الإحالة الخاص بك، أو كلام عملائك السابقين أو وسائل التواصل الاجتماعي أو إعلانات Google؟ هناك طرقمتعددة يمكن للعملاء من خلالها الوصول والعمل معك، وبعضها سيكون أفضل من غيرها. بصفتك مالكا لنشاط تجاري، قد تنفق كلوقتك التسويقي وأموالك على إعلانات Google لأنك تعتقد أنها أفضل طريقة للحصول على عملاء جدد، ولكن قد تأتي أفضل مبيعاتك من الإحالات أو وسائل التواصل الاجتماعي من خلال سؤالك لفريق المبيعات الخاص بك. وبمجرد اكتشاف ذلك، يمكنك تركيز مجهوداتك التسويقية على الطريقة المناسبة.

2. كيف يمكنك فعل المزيد من …؟

  بمجرد تحديد ما ينجح، يمكنك التركيز على القيام بالمزيد من ذلك. بدلا من رمي الأموال على الحملات الإعلانية التي لا تأتي بتحويلات، أو في استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تحظى باهتمام عملائك، قد تقرر توسيع نطاق إحالاتك من خلال برنامج إحالة رسمي. المفتاح هو القيام بالمزيد مما ينجح وأقل مما لا ينجح.

3. كيف يمكنك أن تكون أكثر انضباطا؟

لنفترض أن وسائل التواصل الاجتماعي هي محرك إيرادات كبير لعملك، وحتى الآن كنت تنشر بشكل متقطع أو كلما وجدت الوقت والطاقة للتركيز على المنصة. بعد التحدث إلى فريقك، تدرك أن جزءا كبيرا من مبيعاتك يأتي من تلك المنصة وتريد التوسع. قم بإعداد تقويم رسمي مع تواريخ استلام واضحة حتى تتمكن من جعله أولوية أكبر. لأنك استطعت تحرير طاقة وموارد كانت مهدورة في طرق تسويقية لا تأتي بالفائدة على مشروعك وهذا سيكون بمثابة دفعة قوية للنمو الصحيح لمشروعك.

إن توسيع نطاق الجهود التسويقية والقيام بالمزيد مما هو ناجح هو دائما مسعى جدير بالاهتمام. من خلال طرح هذه الأسئلة التسويقية  البسيطة، يمكنك الحصول على خريطة طريق لنمو وتطوير عملك. حظا سعيدا.